نظمت وزارة السياحة والآثار اليوم بالتعاون مع الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية يوماً دراسياً بعنوان ” الآثار الفلسطينية واقع وتحديات” ضمن فعاليات ملتقى الآثار والتراث الفلسطيني والذي تم افتتاحه يوم أمس ويستمر لمدة أربعة أيام متواصلة. وبدأ اليوم الدراسي بجلسة افتتاحية تخللها كلمة للدكتور أحمد عبد العال نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية استعرض فيها دور الكلية في دعم وإبراز القضايا المهمة التي تخص الشعب الفلسطيني كان من أهمها الواقع الأثري داعياً جميع المواطنين إلى زيارة المعرض واصطحاب أبنائهم لزيارته. من جانبه رحب الدكتور محمد خلة وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار الذي بين خلالها حرص الوزارة على إقامة الفعاليات والأنشطة التي تبرز الآثار مشيراً إلى أن معرض الآثار هذا هو الرابع من نوعه الذي تنظمه الوزارة مع الجامعات الفلسطينية بهدف توعية فئة هامة من أبناء الشعب الفلسطيني وهم فئة الطلاب الجامعيين. وأشار خلة إلى الجهود الكبيرة الذي يبذلها الإحتلال الصهيوني لطمس الهوية التاريخية للشعب الفلسطيني مؤكداً أن هذا المعرض هو جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني بهدف استرداد حقوقه. وتناولت الجلسة الأولى للملتقى واقع الآثار الفلسطينية حيث ألقت أ. هيام البيطار من وزارة السياحة والآثار بحثاً بعنوان فلسطين في عيون الرحالة أشارت في أراء عدد من الرحالة القدماء عن أرض فلسطين وعن مدينة غزة على وجه التحديد حيث بينت كيف أن فلسطين حظيت بإشادة واسعة من مختلف الرحالة ومن مختلف الحضارات مثل الحضارة البابلية والحضارة الآشورية وكيف دافع الكنعانيون عنها. كما تناولت ورقة بحثية قدمها أ. حسن أبو حلبية من وزارة السياحة والآثار حول المواقع الأثرية في قطاع غزة استعرض خلالها أهم المواقع الأثرية المنتشرة في مختلف نواحي قطاع غزة منوها إلى دور وزارة السياحة والآثار في الحفاظ عليها وزيادة الوعي الأثريبتلك المواقع من أهمها إصدار دليل أثري يوضح أهم الأماكن الأثرية في القطاع. ومن جانب آخر قدمت الباحثة أ. نهى نبها بعنوان ” دور الاحتلال الصهيوني في تهويد التراث الفلسطيني ” استعرضت خلالها أهم الاعتداءات السابقة خلال السنوات الماضية بحق المعالم الأثرية الاسلامية والمسيحية المنتشرة في أنحاء فلسطين وفي مدينة القدس. كما بينت الباحثة حرص الاحتلال الصهيوني منذ احتلاله لفلسطين على طمس الهوية التاريخية لفلسطين وصناعة هوية مزورة له من خلال عبرنة أسماء المدن الفلسطينية والمواقع الأثرية وسرقة تلك الآثار بوسائل مختلفة. ثم تناولت الجلسة الثانية دور المؤسسات في الحفاظ على الآثار الفلسطينية حيث تناول أ. أحمد البرش مدير دائرة الآثار بوزارة السياحة أهم إنجازات وزارته في حماية وتطوير القطاع الأثري مشيراً إلى أنه تم ترميم العديد من المواقع الأثرية في قطاع غزة وإفتتاح متحف خاص يضم مئآت القطع الأثرية إلى جانب العمل مع العديد من المؤسسات والجهات المختلفة بهدف المساهمة في إبراز هذا الإرث التاريخي عبر تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات لمختلفة. ثم تناول الباحث م. منير الباز ورقة بحثية بعنوان أثر التخطيط في حماية المواقع الأثرية داعياً المؤسسات المهتمة والمسؤولة عن المواقع الأثرية إلى ضرورة وضع خطط مستقبلية للنهوض بجميع الأماكن الأثرية والعمل على زيادة الوعي لدى مختلف شرائح الشعب الفلسطيني. من جانبه تطرق الباحث أ. سامي عكيلة إلى دور الإعلام في التوعية الأثرية مشدداً على أهمية استغلال كافة الوسائل الاعلامية وبالأخص الاعلام الحديث من مواقع تواصل اجتماعي بهدف ابراز الارث الحضاري وإظهار هذه المعالم التاريخية لأكبر شريحة ممكنة. وفي ختام اليوم الدراسي خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات ركزت في مجملها على ضرورة العمل في مختلف الجوانب لإظهار الهوية التاريخية للشعب الفلسطيني والحفاظ عليها والعمل بكل السبل لنشر الوعي بين الأجيال بممارسات العدو الصهيوني مع ضرورة تكاثف الوسائل الاعلامية والمؤسسات في فضح ممارسات العدو الصهيوني تجاه المقدسات والآثار الفلسطينية.
شاهد أيضاً
لجنة مراقبة الشاليهات تبدأ بزيارة عشرات الشاليهات
أكدت وزارة السياحة والآثار أن لجنة متابعة ومراقبة عمل الشاليهات برئاستها باشرت عملها بزيارة عشرات …