“السياحة والآثار” و”الكلية الجامعية” تحتفلان بإطلاق ملتقى التراث والآثار الفلسطيني الأول

ptorath_400x280

احتفلت كل من وزارة السياحة والآثار والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بإطلاق ملتقى التراث والآثار الفلسطيني الأول الذي نظم في مقر الكلية الجامعية تحت شعار آثارنا جذورنا، وذلك بحضور ومشاركة معالي المهندس علي الطرشاوي وزير السياحة والآثار، الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، الدكتور محمد خلة وكيل وزارة السياحة والآثار، السيد سامي سلهب رئيس اللجنة التحضيرية، المهندس حمودة الدهدار رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والرسمية والأهلية، وجمع من الطلبة.

وفي بداية الحفل رحب السيد سامي سلهب بالحضور، وذكر أن الكلية ومنذ نشأتها جسدت اهتمامها الكبير بالتراث والآثار الفلسطينية عبر تنظيم المعارض والأسابيع التراثية على مدار سنوات عديدة، ولتؤكد على الترابط الاصيل بين رسالة التعليم والتطور التكنولوجي وبين تاريخنا وجذورنا الاثرية والتراثية حيث تم ترجمة ذلك عمليا من خلال الاعمال اليدوية والهندسية الالكترونية التي قام بها طلبة الكلية في نخبة من الاختصاصات والبرامج.

وأشار سلهب أنه وانطلاقا من هذه الرسالة السامية كان هذا الملتقى المميز نتاج التواصل والتشبيك مع الاخوة في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، حيث نبعت الفكرة لهذا الملتقى تأكيدا لجذورنا التاريخية على هذه الارض ورفضنا القاطع لكل محاولات تهويد وطمس الملامح الفلسطينية وخصوصا المقدسات الدينية.

من جانبه شكر رئيس الكلية الجامعية د. رفعت رستم وزارة السياحة والآثار ممثلة بوزيرها وكافة الأطقم العاملة بها على حرصهم وتعاونهم في إقامة معرض الآثار الفلسطينية مؤكداً على أن كليته ستستمر في إقامة الفعاليات والأنشطة التي تساهم في زيادة الوعي والثقافة لدى شريحة الطلاب والطالبات داخل الكلية.

وأوضح رستم أن الكلية عبر تنظيمها لهذا الملتقى تؤكد أنها تثبت جذورها في كامل الأراضي الفلسطيني، والذي يمتد ليظهر الآثار والتراث الفلسطيني بكامل أطيافه، موجها رسالة للأجيال الحالية بضرورة المسك بالجذور والتراث الأصيل والحفاظ على الهوية الوطنية خاصة في ظل التطور المتسارع الذي يشهده العالم ومنظومة العولمة التي تسلخ الكثيرين عن هويتهم وجذورهم.

وأضاف رستم: ” هذا العمل الذي يجسد اليوم روح التعاون البناء والمثمر مع وزارة السياحة والآثار بكامل طواقمها ليؤكد على العلاقات المتينة بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والأهلية التي تتحد جميعا في سبيل خدمة المجتمع ورفعته وبناءه وتنميته، ويثبت للجميع أننا أصحاب رسالة مشتركة لتحرير هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا “.

من ناحيته أعرب المهندس علي الطرشاوي عن عظيم سعادته وفخره بالتعاون مع الكلية الجامعية التي تمثل صرحا أكاديميا شامخا في المجتمع الفلسطيني، مؤكدا أنها منذ نشأتها حققت إضافة نوعية إلى مجال العلوم التقنية والتطبيقية على مستوى فلسطين بأكملها.

وذكر الطرشاوي أن هذا الملتقى يأتي في إطار حرص الوزارة على تعريف مختلفة فئات المجتمع الفلسطيني بتراثهم الأصيل، مبينا أن الوزارة تنظم العديد من المعارض في أنحاء متفرقة من قطاع غزة لربط الأهالي بماضيهم وهويتهم التي ترسخ انتماءهم لهذا الوطن، خاصة وأن التراث الفلسطيني ليس كبقية الآثار الأخرى، لا سيما وأن فلسطين مهد الحضارات ومهبط الديانات.

وأشار الوزير إلى أن اسم المعرض ” آثارنا جذورنا ” يحمل دلالات هامة في كونه يقوي ويرسخ الجذور التاريخية للشعب الفلسطيني على هذه الأرض كما يشير إلى أصالة وهوية تاريخ فلسطين في ظل سعي الاحتلال المتواصل إلى محو هذا الارث التاريخي من عقول الأجيال الفلسطينية منوها إلى أن أرض فلسطين حظيت باهتمام الأنبياء والمرسلين حيث استشهد بأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أهمية الرباط والدفاع عنها.

وأكد وزير السياحة على أن المعرض يعتبر جزء من المقاومة ويأتي استكمالاً لمواقع المقاومة المختلفة مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى العمل في كل المجالات التي تساهم في حفظ الحقوق واسترجاع الأرض.

وفي ختام الحفل اصطحب رستم والطرشاوي الحضور لقص شريط افتتاح معرض (آثارنا جذورنا) والذي احتوى على معروضات أثرية فخارية، وحجرية تنتمي لحقب تاريخية مختلفة، وجميعها مستخرجة من مواقع أثرية من قطاع غزة، إضافة إلى معروضات أثرية معدنية، وتشتمل على أدوات مختلفة، استخدمها الإنسان القديم في حياته اليومية، وفي صناعاته المختلفة، ومعروضات أثرية من العاج والزجاج، تمثلها أدوات من الحلي، وبقايا مختلفة تدلل على الوجود الفلسطيني على هذه الأرض منذ 5000 عام.

كما اشتمل جناح الكلية الجامعية على مجموعة من المطرزات والملبوسات والأشغال التراثية المستوحاة من التراث الفلسطيني الأصيل، إلى جانب مجموعة من اللوحات التي تسلط الضوء على حقب مختلفة من تاريخ الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مجسمات لمشاريع طلبة بكالوريوس التخطيط التنموي في الكلية الجامعية.

جدير ذكره أن فعاليات الملتقى تتواصل على مدار أربعة أيام حتى الأربعاء 11 ديسمبر وتشتمل على مجموعة من الأنشطة والفعاليات ومن ضمنها يوم دراسي حول الآثار والتراث الفلسطيني بين الواقع والمأمول، والذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين.

Share Button

شاهد أيضاً

لجنة مراقبة الشاليهات تبدأ بزيارة عشرات الشاليهات

أكدت وزارة السياحة والآثار أن لجنة متابعة ومراقبة عمل الشاليهات برئاستها باشرت عملها بزيارة عشرات …