وزارة السياحة والآثار الفلسطينية
غزة – العلاقات العامة:
استكمالا لجهود وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على الإرث التاريخي والتراثي للهوية الفلسطينية .. قامت الوزارة بحملة كبيرة وموسعة لتنظيف وصيانة المواقع الأثرية لمدينة غزة وسعيا منها لحماية تلك المواقع من الإهمال والنسيان .
وأوضح د.محمد خلة وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار أن الحملة تهدف إلى تنظيف كافة المواقع الأثرية في قطاع غزة وحماية تلك المواقع والحفاظ عليها, مضيفا أن هذا المشروع تم بمشاركة كل من وزارة العمل وبلدية غزة ومؤسسة الاوكسفام.
وبين أن الحملة استمرت ما بين تاريخي 24نوفمبر 2013وحتى تاريخ 20 فبراير 2014 وتم خلالها تنظيف 73 موقعا اثريا كانت على النحو التالي: (11 مسجد و30 بيت اثري وكنيسة واحدة وسوق , وقلعة , ومقام , وسباط, وقصر , وحمام , وسبيل إضافة إلى 15 زقاق وشارع في البلدة القديمة و7 خرابات متفرقة وفي أماكن حيوية) مؤكداً أنه تم تنظيفها بالكامل من النباتات المتسلقة على الجدران والأسقف والقمامة المتفرقة والأحجار الغير مستغلة تمهيدا لصيانة بعضها وإعادة تأهيلها .
وأضاف خلة أنه تم تشكيل لجنة لهذه الحملة مكونة من عدد من موظفي الوزارة إلى 22 عاملا تحت بند التشغيل المؤقت حيث قامت وزارة السياحة والآثار بتوفير جميع المعدات والأدوات اللازمة لهذه الحملة سعيا منها لإتمام الحملة على أكمل وجه وبالشكل المناسب والذي يضمن سلامة هذه المواقع .
ونوه الوكيل المساعد إلى وجود العديد من المعيقات والصعوبات التي واجهت الحملة حيث قال :لقد واجهتنا صعوبات شديدة في تنفيذ هذه الحملة كان أهمها الإهمال الشديد لنظافة هذه الأماكن إلى حد أن أصبح بعض تلك الأماكن مكبا للنفايات. كما أشار إلى أن بعض أصحاب البيوت الأثرية قاموا بهدم أو دهان بعض جدرانها من باب التوسع والتغيير مما أدى إلى ضياع واندثار القيمة التاريخية لها.
أما على صعيد المساجد فقد كانت الملصقات والإعلانات الجدارية على جدران المساجد أهم أشكال الإهمال تجاه هذه المساجد الأثرية داعيا في الوقت ذاته كل الجهات ذات الاختصاص للتكافل والتكامل لوضع حد لهذا الإهمال وحماية هذه المساجد والمعالم الأثرية فيها.
ودعا خلة جميع الجهات للعمل على خلق جو توعوي للمواطن تساهم فيه وسائل الإعلام بشتى أشكاله إضافة إلى الجمعيات والمراكز المهتمة بأمور السياحة والآثار من خلال ما تقدمه من ندوات وورش عمل تعريفا بأهمية الآثار والمعالم الأثرية القديمة خصوصا وأن هذه المعالم تساهم في حفظ الهوية الفلسطينية والتي يسعى الاحتلال جاهدا لطمسها من خلال تدمير وتزييف معالمنا الأثرية.
