قال وزير السياحة والآثار الدكتور محمد رمضان الأغا :” إن يوم التراث وقفة نستذكر ونمارس فيه تراثنا، ونبرز الجوانب العديدة المميزة لتراثنا المادي والثقافي، ونمارسه حتى يبقى ملكا لنا”. وقال الأغا قي تصريح صحفي بمناسبة يوم التراث الذي يصادف اليوم الثلاثاء 7/10/2009م ” إن التراث يعتبر وثيقة امتلاك للأرض عبر التاريخ،
وأن الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه يجسدان حركة يقظة وتحرر وبناء هوية، وتعتبر إحدى قنوات نضال الشعب الفلسطيني من اجل وطنه وثباته على أرضه “. وأكد الأغا على أهمية تضافر الجهود للاحتفاء بهذا اليوم لنمارس التراث لكي يظل ملكا لنا, مشيرا إلى أهمية الصراع الحضاري، وباعتبار أن الوطن هو تراكم ثقافات وحضارات. وأعتبر الأغا ” أن الهجمة الشرسة على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى ، دليلاً على الحقد الدفين في صدور الصهاينة على كل ما هو فلسطيني، وما حججهم التي يسوقونها إلا ابتداعاً بهدف طمس المعالم الإسلامية في القدس “، مؤكدا أن كل محاولات التغييب لمقدساتنا ومعالمنا لن تطمس من ذاكرة حضارتنا التاريخية . وفي سياق ذات صلة ، نددت وزارة السياحة والآثار، بـ” المخطط الإسرائيلي” لافتتاح صالة للآثار تحت الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك (حائط البراق) والتي ستعرض فيها آثار قديمة عثر عليها أثناء الحفريات الإسرائيلية أسفل الحائط . وحذر ” من مواصلة سياسة الاحتلال القديمة الجديدة في طمس المعالم الإسلامية والآثار التي تخص المسلمين أو المسيحيين في فلسطين المحتلة بشكل عام وفي داخل مدينة القدس بشكل خاص “. وأشار إلى انه في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال فوق الأرض، تقوم المؤسسات الصهيونية بتكثيف حفرياتها أسفل حائط البراق لسرقة الآثار في محاولة لطمس المعالم الدالة على تاريخ العرب والمسلمين في المدينة المقدسة . وطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر بدعم صمود المقدسيين وسط المخاطر التي تحيط بهم وبالمسجد الأقصى والتدخل الفوري للضغط على الاحتلال لوقف تعديه على المعالم الأثرية والمقدسات، معتبراً أنه واجب على كل مسلم ومسيحي في العالم المحافظة على فلسطين التاريخية التي مر بها أسلافهم السابقين، وقال الأغا : ما لم يصاحب بيانات الشجب والإدانة التي اعتادت عليها تلك الحكومات إجراءات ملموسة لدعم صمود المقدسيين فعليهم أن يوفروا استنكاراتهم”.