وزارة السياحة والآثار تنظم جولة لنواب كتلة التغيير والإصلاح

غزة – العلاقات العامة والإعلام:

نظمت وزارة السياحة والآثار في غزة جولة لعدد من نواب كتلة التغيير والإصلاح على أهم وأبرز المواقع الأثرية والسياحية في قطاع غزة.

وكان في استقبال الوفد كل من معالي وزير السياحة والآثار أ.د محمد الأغا ومدير عام الوزارة د. محمد خلة وعدد من موظفي الوزارة, حيث تم الترحيب بالوفد الزائر.

واستُهلت الجولة التي بدأت في التاسعة صباحاً بزيارة متحف قصر الباشا بمدينة غزة، حيث تجول المشاركون في أروقته واطلعوا على أبرز الآثار المعروضة بداخله، 

واستمعوا لشرح مفصل عن كل جزئية يحتويها هذا القصر.

 

 

 

وزار الوفد بعد ذلك موقع الكنيسة البيزنطية في جباليا واطلع على آخر أعمال الوزارة في الموقع بالإضافة إلى الأرضيات الفسيفسائية التي لاقت إعجاب النواب حيث تم شرح نبذة مفصلة عن الموقع وتاريخه الحضاري.

كما زاروا موقع تل أم عامر الأثري والذي يقع غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، واطلعوا على محتوياته وعلى آخر ما توصل اليه مشروع إعادة التأهيل والترميم له.

ومن ثم انتقل الوفد الزائر لزيارة موقع تل رفح الأثري الواقع على الحدود الفلسطينية المصرية، حيث ألقى مدير دائرة الآثار أ. عبد الحميد أبو خديجة كلمة أمام النواب أطلعهم خلالها على أبرز إنجازات عمال التنقيب والصعوبات التي تواجههم.

وبين أبو خديجة أن أهم الصعوبات التي تواجه عمال التنقيب تتمثل في عدم توفر الإمكانيات لمواصلة العمل بشكل سريع، الأمر الذي يرجح بأن يستمر العمل لمدة 10 أعوام للتنقيب عن القطع الفضية التي بلغ عددها حتى الآن قرابة 1400 قطعة تعود للعصور المختلفة.

كما زار الوفد مشروع الاستزراع السمكي ومشروع مزرعة البيروحاء الزراعي السياحي.

وفي ختام الجولة، شكر وزير السياحة والآثار محمد رمضان الأغا نواب المجلس التشريعي على تلبيتهم الدعوة واعتبرها دليلاً لحرصهم على معرفة تاريخ بلدهم والاطلاع على آثارها وتاريخها العريق.

وقال:” إن جزءا كبيرا من هذه الآثار كان مهملاً في السابق، وباشرنا منذ بداية هذا العام بترميمها، مثل قلعة برقوق وموقع الكنيسة البيزنطية والعديد من المواقع الأخرى, إلى جانب افتتاح قصر الباشا، وذلك بهدف فتح عيون وأفاق جديدة لشعبنا ليطلع بشكل أكبر على هذه الأماكن التي لربما لا يعرف بعضها”.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سرق بالسابق ما يريده من المواقع المذكورة، وترك بعد ذلك الناس يعيثون فساداً وخراباً بها، ونتج عن ذلك على سبيل المثال الزحف العمراني الذي طال قلعة خان يونس “برقوق”، وتقليص مساحة قصر الباشا وبناء مدارس حوله.

ولفت الأغا إلى أنَّ الاهتمام بالآثار والمواقع الأثرية الآن يأتي ضمن مشروعنا التحرري، لخلق سياحة مقاومة، كما عملنا ومازلنا نعمل على خلق اقتصاد مقاوم وزراعة مقاومة، بهدف نشرها والحفاظ عليها وترميمها، فضلاً عن أننا سننشر كُتيبا عنها قريباً.

وشدد على أنَّ الاهتمام بالمواقع الأثرية يعدّ أبلغ تحدٍ للاحتلال الذي يسعى ليل نهار لتهويد هذه الأماكن وضم بعضها له، بإدعاء أنها جزء من تاريخه ضمن معركة الوجود والثقافة.

من جانبه، عبر د. أحمد بحر خلال كلمة ألقاها نيابة عن النواب عن شكره لوزارة السياحة والآثار.

وأوضح أن “المطلوب منا جميعاً في أعقاب هذه الجولة هو الإطلاع ونقل الحقيقة لكي ندرك نحن وأبناء شعبنا قيمة هذه البلد الذي يحتضن التاريخ والمقاومة في آنٍ واحد، حيث إننا بحاجة جميعاً وعلى وجه الخصوص المواطن الفلسطيني للتعرف على هذه الأماكن وأهميتها”.

وقال :” نحن بحاجة ماسة لبرامج جديدة تطلع الناس جميعاً على هذه الأماكن التي شاهدناها كتشجيع للسياحة الداخلية، وعلى وجه الخصوص الصحفيين والكُتاب والمُثقفين، لما لها من فائدة اقتصادية ووطنية في نفس الوقت”.

من ناحيته، أثنى د. سالم سلامة على الزيارة التي وصفها بـ”المهمة جدا”، مشيراً إلى وجود أماكن يدخلها لأول مرة.

وتابع قائلاً “رغم أن هذه الزيارة قصيرة إلا أنها كانت مليئة بالفوائد التي عادت علينا بمردود إيجابي في زيادة ثقافتنا تجاه هذا البلد”، متمنياً بان تتكرر هذه الزيارة بشكل أكبر وفي إطار أفضل من ذلك بحيث يشمل كل الأماكن”.

من جهته، أكد أ. مشير المصري على أهمية هذه المواقع، كونها تعكس تاريخ وتراث هذا الشعب الذي يعد خير شاهد لملكيته لها رغم كل محاولات الطمس والتزوير من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت “إلى أنه شاهد ما لم يكن يتوقعه خلال الجولة القصيرة، من مواقع أثرية لأول مرة نراها بهذا الشكل والتصور”، شاكراً وزارة السياحة التي أتاحت الفرصة لهم للإطلاع على المواقع الهامة والأثرية بغزة.

 

 

 

Share Button

شاهد أيضاً

لجنة مراقبة الشاليهات تبدأ بزيارة عشرات الشاليهات

أكدت وزارة السياحة والآثار أن لجنة متابعة ومراقبة عمل الشاليهات برئاستها باشرت عملها بزيارة عشرات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *