وزارة السياحة والآثار الفلسطينية
غزة- العلاقات العامة
افتتح وزير السياحة والآثار أ.د محمد الأغا المرحلة الثانية من مشروع تنقيب وتوثيق موقع تل رفح الأثري الوقع على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب قطاع غزة,
وذلك بحضور العديد من ممثلي الوزارات والدوائر الحكومية ولفيف من المثقفين والمهتمين بالقطاع الأثري.
وأكد وزير السياحة في كلمته على أهمية هذا الحدث كونه يؤسس لمرحلة جديدة من مشروع اكتشاف أكبر تل أثري في قطاع غزة والذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألفي عام
مشيراً إلى أن وزارته تسعى وتهدف إلى تحويل الموقع إلى مزار لجميع المواطنين والمهتمين بالآثار بهدف إبراز حضارة وإرث الشعب الفلسطيني والحفاظ عليه من الضياع.
وأوضح الأغا أن العمل بالمشروع بدأ في أوائل العام 2010 بعد العثور على أكثر من 1300 قطعة نقدية أثرية من الفضة في الموقع فقامت على إثره الوزارة بوضع خطة علمية شاملة لعملية التنقيب، اشتملت على دراسات علمية حول تل رفح مشيراً إلى أن الحكومة الفلسطينية قامت بتمويل المشروع ورعايته من اللحظات الأولى.
وأكد أن المرحلة الأولى من الموقع انتهت بعد أن تم العثور خلالها على الكثير من اللقى الأثرية الهامة والتي كان من أهمها اكتشاف بقايا معمارية وجدران وبقايا أعمدة ومجموعات كبيرة من شقافات لأواني فخارية ومجموعات من الأسرجة الفخارية بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الزجاجية الملونة وبعض التماثيل الطينية والعديد من القطع الأثرية المميزة والنادرة.
وأكد الأغا أن الوزارة ستواصل إكمال مشروع التنقيب في تل رفح الأثري حتى النهاية لإبراز الخفايا وما يحتويه باطن هذا التل من معالم وآثار تعود للحضارات السابقة التي تعمق جذور الشعب الفلسطيني في أرضه، وتثبت أحقيته في فلسطين.
واستنكر الأغا خلال كلمته ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من عمليات استيطانية متواصلة في القدس والتي كان آخرها تدشين أكبر تجمع استيطاني في القدس بالإضافة إلى تهويد معالم المدينة الإسلامية معتبراً إياها انتهاكاً خطيراً وعربدة واضحة تستهدف مدينة القدس وآثارها التاريخية بهدف قلب الحقائق التاريخية وطمس هوية المدينة الإسلامية.
بدوره قدم أ. عبد الحميد أبو خديجة شرحاً مفصلاً للحضور عن أعمال التنقيب التي جرت في الموقع والإمكانات المتواضعة التي استخدمها طاقم التنقيب مستعرضاً نبذة مفصلة عن تاريخ الموقع وأهم ما تم اكتشافه داخل الموقع من آثار ولقى ثمينة.
