1-موقع البلاخية الأثري- ميناء الأنثيدون القديم:
يقع موقع البلاخية على بعد 6كم تقريبا شمال غرب مدينة غزة القديمة و يغطي مساحة تقدر بكيلو متر مربع تقريبا تشمل الجزء الشمالي الغربي من مخيم الشاطئ للاجئين والمنطقة الساحلية المجاورة له والمعروفة باسم منطقة المشتل حتى حدود الشارع الذي يربط منطقة الشيخ رضوان بشارع البحر.
لقد أظهرت نتائج التنقيبات في الموقع عن ما يأتي:
1- عن وجود سور مدينة مبني بالطوب اللبن يعود تأريخه إلى العصر الكنعاني ( العصر الحديدي الثاني , القرن الثامن ق. م ) في ضمن أقدم طبقة أثرية عثر عليها بالموقع , وهو مزامن لفترة السيطرة الآشورية على المنطقة.
2- ويستمر وجود الطبقات الأثرية لتشمل معظم المراحل التاريخية حتى مرحلة السيطرة البيزنطية .
3- كما أثبتت التنقيبات الأثرية أن موقع البلاخية قد امتد وتوسع باتجاه الشمال.
4- وتشير المخلفات الأثرية المنتمية إلى مرحلة السيطرة الفارسية فاليونانية الهلنستية إلى ازدهار اقتصادي كبير قد حدث في المكان في حدود القرن الخامس ق.م حيث بدأت تعرف باسم أنثيدون بعد أن أنشأ التجار اليونان مستوطن تجاري لهم في المكان حمل اسمهم في ميناء غزة.
5- عثر على عدد من المنازل والمباني بعضها مبلط بالفسيفساء تعود لمرحلة السيطرة الرومانية.
6- عثر على منزل لأحد الأثرياء في ضمن أقدم طبقة أثرية.
7- عثر على بئر لمياه الشرب، وقد بني من الحجر الرملي المهندم.
8- عثر على أرضيات فسيفسائية مبلطة بقطع فسيفسائية من الرخام الملون.
9- عثر على كميات كبيرة جداً من الآثار المنقوله، باختلاف أنواعها، كالفخارية والزجاجية والعاجية، والمعدنية، مختلفة الأشكال والألوان والاستخدام.
نتائج حفريات الكنيسة البيزنطية في جباليا:
الكنيسة البيزنطية:
تقع الكنيسة شمال شرق مدينة غزة ضمن الحدود البلدية لمدينة جباليا في المحافظات الشمالية – غزة، غرب طريق صلاح الدين ” غزة – بيت حانون.
ü يعود تاريخ بناء الكنيسة إلى عام 444م وهو أقدم تاريخ سجل على النصوص الكتابية السبعة عشر التي تم الكشف عنها في أرضيات ومداخل الكنيسة وكان ذلك مزامن لحكم الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني.
تم الكشف عن أهم المواضيع التي نسجها الفنان داخل الأرضيات الفسيفسائية ومنها:
1) أصناف من اللحوم كلحم الخروف والخنزير والنقانق المصنوعة من اللحم ولأول مرة يظهر مثل هذا النوع على زخارف الفسيفساء في العصر البيزنطي.
2) الجمع بين أنواع عديدة من الأسماك _ كسمك ” القريدس ” والسمك المطبوخ والمعد للطبخ.
3) أنواع مختلفة من الخضار والفواكه مثل ” البقلة , الكمثرى , التين , الرمان , الخوخ , العنب والخروب.
4) تعددت أدوات المطبخ فجمعت بين المقلاة والقدور والطواجن وغيرها .
5) أنواع مختلفة من الأطباق والسلال المصنوعة من القش , منها الممتلئ بالطعام ومنها الفارغ
6) أنواع من أباريق الزجاج منها ممتلئ ومنها في وضعية سكب السوائل .
7) 7-بعض الأواني والرموز المقدسة في الدين المسيحي كالنجمة، وكذلك الصليب الذي عادة ما تتم صناعته من خشب الأرز أو الشربين وكان الصليب عند اليهود يرفع عليه المجرمون وبعد المسيح أصبح فخر يزين الرؤوس والصدور، ولم ينسَ الفنان إضافة أنواع من الحيوانات كالسلحفاة والفأر الذي يتكرر مشاهدته في المطابخ.
8) وقد استخدم في تزيين أرضيات الفسيفساء الكثير من الوحدات الزخرفية التي الكنيسة نتحدث بصددها أهمها:
9) الوحدات النباتية: حيث استخدم أفرع وأوراق وعناقيد العنب، ووحدات نباتية محورة ونلاحظ هذا النوع في سجادة الرواق الأوسط من الكنيسة.
v الوحدات الحيوانية: سادها التبسيط والتجريد الزخرفي وقد استخدم العديد من الحيوانات مثل الأسد والثور والغزال وغير ذلك والعديد من أنواع الطيور كالحمامة والطاووس وغير ذلك من الحيوانات الأسطورية والرمزية ونستطيع رؤية ذلك في كنيسة جباليا خاصة في رواق العبادة وحول حوض التعميد.
v الوحدات الهندسية: استخدم أنواع كثيرة من الوحدات الهندسية كالدوائر والمعينات والمثلثات والمربعات والمستطيلات والأشكال المجدولة والمتشابكة وغيرها. وقد تكرر مثل هذا النوع في سجادات كنيسة جباليا المختلفة.
v الوحدات الرمزية: ظهرت في الكنيسة رموز دينية مختلفة كثيرا ما تتكرر في الفن البيزنطي كالحمامة رمز الروح القدس والصليب وأوراق وعناقيد العنب وغيرها.
نتائج تنقيبات موقع دير القديس هيلاريون
يعد موقع دير القديس هيلاريون من أهم و أكبر الأديرة الأثرية في فلسطين، التي لم يعثر علي مثلها في فلسطين من حيث المساحة والتصميم.
v أثبتت التنقيبات الأثرية أن تاريخ الدير يعود إلى عام 329م زمن القديس هيلاريون، عندما رجع من مصر إلى قريته طباثا، التي تبعد 7كم عن غزة(خربة أم التوت جنوب مصب وادي غز ة)، وذلك بعد تعلمه الرهبنة على يد القديس أنطوني المؤسس الحقيقي للرهبنة في مصر، فقام بوضع صومعته في موقع الدير (خربة أم عامر الآن)، وخلال ثلاثين عاماً زادت شعبية هيلاريون، فأصبح يحيط به 400 شماس “رتبة في الكنيسة”، وهم الذين بدءوا بتنظيم بعض العمائر الخفيفة حول الكنيسة، والتي كشفت عنها نتائج التنقيبات الأثرية التي أجريت في المكان.
v استمر وجود الدير حتى القرن الثاني الهجري، دل على ذلك القطع النقدية الإسلامية التي عثر عليها في الموقع، إحداها فلس يعود للخليفة عمر بن عبد العزيز(99/101هـ ).
v أثبتت التنقيبات الأثرية أن الدير يتكون من مجموعات معمارية عدة محاطة بسور خارجي من الحجر المهندم المسنود بالدعامات الحجرية وتشمل مساحة قدرها 137م×75م.
v كما أثبتت التنقيبات الأثرية أن الدير قد احتوى على مجموعة من القاعات والغرف والممرات بلغ عددها 245 غرفة ما بين غرفة وممر. تعود أدوار بنائها إلى مراحل زمنية عدة تبدأ من منتصف القرن الرابع الميلادي حتى القرن الثامن الميلادي .
v أثبتت التنقيبات الأثيرة أن دير القديس هيلاريون يتكون من مجموعات معمارية وهي كالآتي:
- الجزء المعماري الأول ويشمل المنطقة الخدمية الواقعة في الجزء الجنوبي والغربي، وهي عبارة عن غرف خاصة برجال الدين المقيمين في الدير، يغطي أرضية بعض هذه الغرف فسيفساء جميلة.
- الجزء المعماري الثاني وهو المجموعة الكنسية شارع طويل به درج، خاص بدخول الرهبان للكنيسة وخروجهم, أما الكنيسة فهي عبارة عن نظام بازيلكي، وتجدر الإشارة أن النظام البازيلكي عبارة عن ثلاثة أروقة أوسعها الرواق الأوسط، تفصل بينهما أعمدة رخامية كورنثية الطراز، وحنية في جهة الشرق.
- و الجزء المعماري الثالث هو الديماس ، يمكن الوصول إليه من خلال درج تكسرت معظم درجاته، يؤدي إلى مبنى تحت الأرض على شكل صليب، تظهر فيه الأعمدة الرخامية المكونة للدير، والتي تهاوت من البناء الأعلى نتيجة الهزات الأرضية وعوامل الزمن.
- والجزء المعماري الرابع، وهو عبارة عن حوض التعميد والصالات المؤدية له، والتي يغطي أرضية إحداها فسيفساء تحمل منظر زهرية، يخرج منها أغصان ملتفة تحمل عناقيد العنب والأوراق، داخل هذه الأغصان صور لحيوانات وطيور تعبر عن البيئة الموجودة في ذلك الوقت.
- والجزء المعماري الخامس، منطقة الحمامات وتُبين الآثار الباقية منها تقسيمات الغرف الخاصة بالحمام، مثل غرفة الماء الساخن والبارد وغرف الانتظار ويظهر أسفل هذه الغرف فتحات دخول الماء وخروجه وبيت النار.
v كما أثبتت التنقيبات الأثرية عن العثور على بقايا للتابوت الرخامي الخاص بالقديس هيلاريون والتي تُظهر جوانب المبنى موضع ارتكازه، ويُعتقد أن القديس هيلاريون دفن في ذلك الموضع .
v أثبتت التنقيبات الأثرية عن وجود شبكة واسعة من قنوات المياه المصنوعة من الفخار والرصاص، وشبكة قنوات صرف صحي تؤدي إلى خارج الدير.
v كما تم العثور على بقايا معصرة من الرخام، وآثار أخرى تدل على وجود بئر خاص بالدير .
مقبرة جباليا الرومانية
نتائج حفريات المقبرة الرومانية في جباليا:
1) لقد تم الكشف عن العديد من القبور تقدر بأكثر من 150 قبراً بنيت ونحتت بشكل عشوائي بدون وجود اتجاه ثابت في عملية الدفن مما يؤكد أنها تعود إلى ما قبل الفترة البيزنطية، يبلغ متوسط أبعادها من 160-190سم طول وعرض 80 سم.
2) تم العثور على مجموعة من الأواني الزجاجية وُجدت داخل القبور، وجميعها من القوارير الزجاجية.
3) تم العثور، على مشغولات ذهبية ومصوغات، خاصة بالنساء كالعقود المشغولة من الزجاج، إضافة إلى الكشف عن مجموعة من الأقراط الذهبيية، ومشبك شعر من الذهب.
4) تم العثور على قطع نقدية مختلفة من معدن البرونز، جميعها يعود للفترة الرومانية.
5) العثور على قوارير صغيرة من الفخار، كانت تستخدم لطقوس جنائزية، وأخرى لحفظ مرفقات الميت.
موقع تل رفح الأثري
يقع تل زعرب في جنوب رفح، وملاصق للحدود المصرية، على مساحة 150 دونم، ويعد هذا التل بأنه ذو قيمة تاريخية هامة، ويوجد في باطنه أنقاض لجدران من الحجر الصخري، وبقايا لجدران من الطوب اللَّبن، إضافة إلى كسر من الفخار التي تنتشر على سطح الموقع في جهات مختلفة من التل، تعود أغلبها إلى الفترة الرومانية، والتي يعتقد أن مدينة( رافيا)( Raphia) في العصرين اليوناني والروماني كانت قائمة على هذا التل، وقد قامت وزارة السياحة والآثار بعمل حفرية للتنقيب في هذا التل، وخلال أربعة مواسم للتنقيب، تم الكشف عن ما يأتي:
نتائج تنقيبات موقع تل رفح الأثري:
بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء التل عام 2005م، وآلت السيطرة على التل للسيادة الفلسطينية، قامت وزارة السياحة والآثار بتعيين حراس دائمين على التل، وقامت بعمل مجسات استكشافية في التل.
1) كشفت التنقيبات الأثرية عن العثور على كمية كبيرة من العملات التي تعود للفترة اليونانية (332ق.م- 63ق.م)، وهي من الفضة بأحجام مختلفة على أحد وجهيها رسم بارز يصور وجه الإلهة أثينا اليونانية، تضع على رأسها إكليلاً من ورق الغار، والوجه الآخر يصور طائر البوم؛ الذي يقف محدقاً بعينيه”، ومما يجدر ذكره أن هذا الطائر يرمز إلى الحكمة عند اليونان.
2) كشفت التنقيبات الأثرية عن العثور على بعض المقتنيات الأثرية التي استخدمت في الحياة اليومية ، وأغلبها من البازلت الأسود وكسر من الفخار منها على سبيل المثال ” هون كبير الحجم من البازلت الأسود كان يستخدم لهرس الحبوب.
3) كشفت التنقيبات الأثرية عن العثور على بقايا أطلال لبيوت كبيرة فخمة، تعود للعصر الروماني.
4) كشفت التنقيبات الأثرية عن العثور على مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية الفخارية، والتي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة كالجرار الفخارية المختلفة الأشكال والأحجام، ومن أهمها جرة فخارية تعود للعصر الحديدي، وعليها شعار الفلسطينيين، وهو ( طائر البجع)، إضافة إلى العثور على أسرجة إضاءة، وأواني فخارية مختلفة تستخدم في الحياة اليومية.
5) الكشف عن مجموعة من اللقى الأثرية المعدنية، المسامير والأدوات، وجميعها من معدن البرونز.
6) كشفت التنقيبات عن مجموعة كثيرة من العظام، التي تعود لجيوانات، وزواحف، وقواقع بحرية كان يتم استخراج اللون القرمزي لصباغة الأقمشة، والمنسوجات، وقد تم العثور على الآلاف منها.
7) العثور على سور مبني بالطوب اللبن( الطوب الطيني المجفف بالشمس)، وهو يعود إلى العصر الحديدي، ضمن أقدم طبقة تم العثور عليها في الموقع.
8) كما تم العثور على الكثير من الأدوات البازلتية، والرخامية، وبقايا حجارة قديمة تعود إلى العصر الروماني.