مشروع التنقيب في دير القديس هيلاريون

يعد موقع دير القديس هيلاريون  من أهم و أكبر الأديرة الأثرية في فلسطين، التي لم يعثر علي مثلها في فلسطين من حيث المساحة والتصميم.

v    أثبتت التنقيبات الأثرية أن  تاريخ الدير يعود إلى عام 329م زمن القديس هيلاريون، عندما رجع  من مصر إلى قريته طباثا، التي تبعد 7كم عن غزة(خربة أم التوت جنوب مصب وادي غز ة)، وذلك بعد  تعلمه الرهبنة على يد القديس أنطوني المؤسس الحقيقي للرهبنة في مصر،  فقام بوضع صومعته في موقع  الدير (خربة أم عامر الآن)، وخلال ثلاثين عاماً زادت شعبية هيلاريون، فأصبح يحيط  به 400 شماس “رتبة في الكنيسة”، وهم الذين بدءوا بتنظيم بعض العمائر الخفيفة حول الكنيسة، والتي كشفت عنها نتائج التنقيبات الأثرية التي أجريت في المكان.

v    استمر وجود الدير  حتى القرن الثاني الهجري، دل على ذلك القطع النقدية الإسلامية التي عثر عليها في الموقع، إحداها فلس يعود للخليفة عمر بن عبد العزيز(99/101هـ ).

v    أثبتت التنقيبات الأثرية أن الدير يتكون من مجموعات معمارية عدة محاطة بسور خارجي من الحجر المهندم المسنود بالدعامات الحجرية وتشمل مساحة قدرها 137م×75م.

v    كما أثبتت التنقيبات الأثرية أن الدير قد احتوى على مجموعة من القاعات والغرف والممرات بلغ عددها 245 غرفة ما بين غرفة وممر. تعود أدوار بنائها إلى مراحل زمنية عدة تبدأ من منتصف القرن الرابع الميلادي حتى القرن الثامن الميلادي .

v    أثبتت التنقيبات الأثيرة أن دير القديس هيلاريون  يتكون من مجموعات معمارية وهي كالآتي:

  • الجزء المعماري الأول ويشمل المنطقة الخدمية الواقعة في الجزء الجنوبي والغربي، وهي عبارة عن غرف خاصة برجال الدين المقيمين في الدير، يغطي أرضية بعض هذه الغرف فسيفساء جميلة.
  • الجزء المعماري الثاني وهو المجموعة الكنسية شارع طويل به درج، خاص بدخول الرهبان للكنيسة وخروجهم, أما الكنيسة فهي عبارة عن نظام بازيلكي، وتجدر الإشارة أن النظام البازيلكي عبارة عن ثلاثة أروقة أوسعها الرواق الأوسط، تفصل بينهما أعمدة رخامية كورنثية الطراز، وحنية في جهة الشرق.
  •  و الجزء المعماري الثالث هو الديماس ، يمكن الوصول إليه من خلال درج تكسرت معظم درجاته، يؤدي إلى مبنى تحت الأرض على شكل صليب، تظهر فيه الأعمدة الرخامية المكونة للدير، والتي تهاوت من البناء الأعلى نتيجة الهزات الأرضية وعوامل الزمن.
  • والجزء المعماري الرابع، وهو عبارة عن حوض التعميد والصالات المؤدية له، والتي يغطي أرضية إحداها فسيفساء تحمل منظر زهرية، يخرج منها أغصان ملتفة تحمل عناقيد العنب والأوراق، داخل هذه الأغصان صور لحيوانات وطيور تعبر عن البيئة الموجودة في ذلك الوقت.
  • والجزء المعماري الخامس، منطقة الحمامات وتُبين الآثار الباقية منها تقسيمات الغرف الخاصة بالحمام، مثل غرفة الماء الساخن والبارد وغرف الانتظار ويظهر أسفل هذه الغرف  فتحات دخول الماء وخروجه وبيت النار.

v    كما أثبتت التنقيبات الأثرية عن العثور على بقايا للتابوت الرخامي الخاص بالقديس هيلاريون والتي تُظهر جوانب المبنى موضع ارتكازه، ويُعتقد أن القديس هيلاريون دفن في ذلك الموضع .

v    أثبتت التنقيبات الأثرية عن وجود شبكة واسعة من قنوات المياه المصنوعة من الفخار والرصاص، وشبكة قنوات صرف  صحي تؤدي إلى خارج الدير.

كما تم العثور على بقايا معصرة من الرخام، وآثار أخرى تدل على وجود بئر خاص بالدير

Share Button

شاهد أيضاً

الكنيسة البيزنطية

تقع الكنيسة شمال شرق مدينة غزة ضمن الحدود البلدية لمدينة جباليا في المحافظات الشمالية – …