وزارة السياحة والآثار الفلسطينية
غزة – العلاقات العامة
افتتحت وزارة السياحة والآثار اليوم سبيل السلطان عبد الحميد الثاني الواقع في البلدة القديمة بحي الدرج في مدينة غزة, وذلك بالتعاون مع مؤسسة التعاون التركية ” تيكا “.
وقد حضر حفل الافتتاح كل من وزير السياحة والآثار م.علي الطرشاوي وسفير جمهورية تركيا مصطفى سيرنتشومنسق مؤسسة تيكا التركيةم. كورشاد محمد والوكيل المساعد للوزارة د. محمد خلةوعدد من الشخصيات الاعتبارية وبعض ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والعديد من وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية فعاليات حفل الافتتاح..
وفي كلمته رحب الوزير بالسفير التركي وأثنى على حضوره, كما رحببالحاضرين والقائمين على المشروع حيث تحدث بإيجاز عن تاريخ فلسطين عبر العصور والحضارات التي تعاقبت عليها, وأوضح قائلا ” ان افتتاح هذا السبيل اليوم هو أكبر شاهد على عراقة هذه الأرض لأنه نتاج للتراث والحضارة الإنسانية التي تعاقبت على أرض فلسطين واثبات حقيقي للعالم أجمع أن أبناء فلسطين هم الأصحاب الحقيقيين لهذه الأرض” .
كما قامالطرشاوي بتوجيهكلمة شكر وتقدير لمؤسسة تيكا التركية على كافة جهودها التي بذلتها لإنجاح هذا المشروع, آملا ان يكون هذا التعاون هو باكورة لسلسلة من المشاريع المشتركة بين الطرفين, منوها الى عمق العلاقة التي تربط الشعبيين التركي والفلسطيني منذ القدم والتي تربطهم علاقات الاخوة والديانة والأهداف المشتركة كما قال.
وتابع الطرشاوي حديثه بالتطرق إلى الجانب التاريخي للسبيل والى أي العصور التاريخية حيث أشار إلى انه يعد من أهم وأقدم الأسبلة العثمانية في فلسطين مبيناً انه مازال يحتفظ بذات الشكل الأثري القديم حتى اليوم.
وأكد الطرشاوي على ان الوزارة تسعى جاهدة إلى توظيف كافة إمكانياتها من اجل الحفاظ على المباني الأثرية المعرضة للتدمير, والتواصل مع كافة الجهات والمؤسسات ذات العلاقة لإشراكها في مشاريع القطاع الأثري, وذلك تأكيداً على دورها في الحفاظ على المواقع الأثرية في غزة ضمن خطة منهجية راسخة بدأت السير بها قدماً كي تحقق تنمية سياحية وأثرية مستدامة، ولخلق جيل فلسطيني واع بتاريخ وحضارة شعبة منذ أقدم العصور.
وفي ذات السياق بين الوزير ان العمل بمشروع اعادة تأهيل سبيل السلطان عبد الحميد الثاني تم على ثلاث مراحل المرحلة الأولى مرحلة الترميم, شملتهذه المرحلة عمل دراسات للموقع وتقييم الحالة الإنشائية له, وتنظيفه ومعالجة الرطوبة, والمرحلة الثانية تضمنت القيامبتمديد المياه إلى السبيل تمهيدا لإعادة استخدامه وحفر بئر مياه للتغذية الخلفية للسبيل, اما المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع كانت مرحلة إنشاء درج لتسهيل وصول المارة لمواسير المياه, موضحا انه تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع فريق عمل مؤهل عمليا وأكاديميا وصاحب خبرة ومهارة عالية في التنفيذ.
ومن جانبه اعربأ. مصطفى سارنتش السفير التركي في فلسطين ان فخره بوجوده هنا اليوم في افتتاح سبيل السلطان عبد الحميد الثانيالذي يعتبر أثر عثماني قديم, مؤكدا على العمق التاريخي بين فلسطين وتركيا.
كما شكر سارنتش كافة الجهات القائمة على تنفيذ المشروع وعلى رأسها مؤسسة تيكا التركية والوزارة وكافة الشركات التي عملت جاهدة لإنجاز هذا المشروع واعادة تأهيل هذا السبيل وجعله صالح للاستخدام من جديد.
وفي ختام الحفل قامت الوزارة بتقديم درعي تكريم لكل من السفير التركي مصطفى سارنتش و لمنسق مؤسسة تيكا م. كورشاد محمد ومن ثم توجه الحضور وعلى رأسهم الوزير م. الطرشاوي لقص شريط افتتاح السبيل.
