نظمت وزارة السياحة والآثار معرضاً خاصاً يتضمن مجموعة من الآثار التاريخية المتنوعة وذلك ضمن معرض التراث الفلسطيني الذي تقيمه جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي في قاعة فندق فلسطين لمدة ثلاثة أيام متتالية تحت شعار “نصرة التراث والهوية”.
وافتتح المعرض بحضور لافت من الشخصيات المختلفة ومجموعة واسعة من المؤسسات والفنانين والفرق الشعبية حيث ألقى الأستاذ جمال سالم مدير جمعية الثقافة والتراث الشعبي كلمة عن المشاركين أكد فيها على أهمية تنظيم مثل هذه المعارض إذ أنها تبرز الهوية التاريخية الأصيلة للشعب الفلسطيني وتحافظ على طابعه التراثي.
من جانبه أشار الأستاذ جمال أبو ريدة مدير عام الإدارة العامة للآثار والتراث بوزارة السياحة والآثار إلى أن المحافظة على التراث والهوية الفلسطينية هي أحد أوجه المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى ليل نهار لطمس هذه الهوية وتزيفها.
وأوضح ابو ريدة أن معرض “نصرة التراث والهوية” يستهدف مختلف شرائح الشعب الفلسطيني لتوعيته بتاريخه وحضارته منوها إلى أن المعرض يحتوي على العديد من الفقرات المختلفة من ندوات تثقيفية ودبكات شعبية وعروض مرئية إلى جانب زوايا أخرى خاصة بالآثار وأخرى بالمطرزات والأدوات التراثية وغيرها.
كما شدد المدير العام على أهمية إقامة مثل هذه المعارض التثقيفية لمساهمتها الكبيرة في زيادة الوعي الأثري والحضاري لدى الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخيه العريق.
وأشار الأستاذ أبو ريدة إلى أن اسم المعرض ” نصرة التراث والهوية ” يحمل دلالات هامة في كونه يقوي ويرسخ الجذور التاريخية للشعب الفلسطيني على هذه الأرض كما يشير إلى أصالة وهوية تاريخ فلسطين في ظل سعي الاحتلال المتواصل إلى محو هذا الارث التاريخي من عقول الأجيال الفلسطينية منوها إلى أن زاوية الآثار الفلسطينية تضم عشرات القطع الأثرية الهامة التي تعود لمئات وآلاف السنين, فمنها معروضات أثرية معدنية وع اجية وبرونزية وفخارية يرجع تاريخها إلى العصر البيزنطي واليوناني والروماني والاسلامي وغيرها.
ودعا المدير العام جميع المواطنين والمؤسسات المختلفة إلى زيارة المعرض والاطلاع عن قرب على ما يحتويه من مشاهد متنوعة ومميزة حيث سيستمر المعرض حتى مساء يوم الأربعاء مشيراً إلى أنه تم توفير مجموعة من المرشدين لاستقبال الزوار وتقديم شرح مفصل عن كل ما يحتويه المعرض.