على اثر وصول شكوى لوزارة السياحة والآثار أن هناك ميول وتشققات في مئذنة المسجد العمري القديم في مدينة غزة عقدت الوزارة اجتماعا مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومركز إيوان لعمارة التراث وذلك لبحث ودراسة الوضع الحالي للمئذنة, وإمكانية ترميمها خلال الفترة المقبلة.
وتم الاجتماع بحضور كل من د. محمد خلة الوكيل المساعد للوزارة, و م. احمد البرش مدير دائرة الآثار, و م. حازم دبور مدير العلاقات العامة, ود. محمد الكحلوت مدير مركز إيوان , و م. حسام أبو هاشم و م. هارون القرع من دائرة الهندسة في وزارة الأوقاف.
وأوضح د. خلة ان المسجد العمري يعد أحد أهم وابرز المعالم الدينية والأثرية في قطاع غزة, مبينا انه قد تمت عمليات ترميم سابقة للجامع, ولكن المئذنة هي الجزء الأكثر حاجة للترميم نظرا لوجود ميل فيها من الناحية الشمالية الغربية للمسجد ووجود ميل آخر في تاج المئذنة, بالإضافة إلى كثرة التشققات في الطبقات المختلفة للمئذنة.
وبين د. الكحلوت انه لابد من العمل على تشكيل لجنة فنية لمعاينة اوضاع المسجد عن قرب ومتابعة عمليات الترميم وذلك لضمان الحفاظ على الطابع التراثي القديم للموقع.
واتفق المجتمعون على تحديد موعد للقيام بزيارة ميدانية للموقع للمعاينة عن قرب وإجراء الفحوصات الأولية وذلك لتحديد المشاكل التي يعاني منها المكان وبناءا عليها سيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة , بالإضافة إلى ضرورة الاستعانة بالخبراء والفنين المختصين في عمليات الترميم.
ويذكر ان الجامع العمري يعد من أكبر المساجد وأقدمها في قطاع غزة, يعود بناؤه إلى القرن الثاني عشر ميلادي ويقع في البلدة القديمة في مدينة غزة.